کد مطلب:67869 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:276

احجار من السماء للناطقین باسم قریش











وردت فی أحادیث السنة والشیعة أسماءٌ عدیدةٌ لأشخاص اعترضوا علی إعلان النبی صلی الله علیه وآله ولایة علی علیه السلام فی غدیر خم. ویفهم منها أن عدداً منها تصحیفات لاسم شخص واحد، ولكن عدداً آخر لایمكن أن یكون تصحیفاً، بل یدل علی تعدد الحادثة، خاصة أن العقاب السماوی فی بعضها مختلف عن الآخر.. وهم:

جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدری..

والحارث بن النعمان الفهری..

والحرث بن النعمان الفهری..

وعمرو بن عتبة المخزومی..

والنضر بن الحارث الفهری..

والحارث بن عمرو الفهری..

والنعمان بن الحارث الیهودی..

والنعمان بن المنذر الفهری..

وعمرو بن الحارث الفهری..

ورجل من بنی تیم..

ورجل أعرابی..

ورجل أعرابی من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربیعة. وكل هؤلاء قرشیون إلا الربیعی والیهودی، إذا صحت روایتهما!

ولیس فیهم أنصاری واحد، إذ لم یعهد من الأنصار اعتراضٌ علی الإمتیازات التی أعطاها الله تعالی لعترة النب فی حیاته صلی الله علیه وآله! وإن تخاذلوا وخذلوهم بعد وفاة النبی صلی الله علیه وآله ولم یفوا له فیهم.

وخلاصة الحادثة: أن أحد هؤلاء الأشخاص- أو أكثر من واحد- اعترض علی النبی صلی الله علیه وآله واتهمه بأن إعلانه علیاً علیه السلام ولیاً علی الأمة، كان عملاً من عنده ولیس بأمر الله تعالی! ولم یقتنع بتأكید النبی صلی الله علیه وآله له، بأنه ما فعل ذلك إلا بأمر ربه!

وذهب المعترض من عند النبی صلی الله علیه وآله غاضباً وهو یدعو الله تعالی أن یمطر الله علیه حجارة من السماء إن كان هذا الأمر من عنده.. فرماه الله بحجرٍ من سجیلٍ فأهلكه! أو أنزل علیه ناراً من السماء فأحرقته!

وهذه الحادثة تعنی أن الله تعالی استعمل التخویف مع قریش أیضاً، لیعصم رسوله صلی الله علیه وآله من تكالیف حركة الردة التی قد تُقْدِم علیها.. وبذلك تعزز عند زعماء قریش الإتجاه القائل بفشل المواجهة العسكریة مع النبی صلی الله علیه وآله، وضرورة الصبر حتی یتوفاه الله تعالی!